التطهير Disinfection
هو قتل أكبر عدد ممكن من الجراثيم أو إيقاف نموها إلى مستوى تصبح فيه غير قادرة على إحداث الخمج وذلك باستعمال محاليل مطهرة مختلفة التأثير والفعالية تدعى المطهرات.
أنواع المطهرات :
1- الأمونيوم الرباعي :
له تأثيرات مختلفة حسب نوع الأحياء الدقيقة التي يتعامل معها :
* له تأثير موقف لنمو الجراثيم وهو أكثر فعالية على الجراثيم إيجابية الغرام منه على الجراثيم سلبية الغرام.
* الزائفات قليلة الحساسية للأمونيوم الرباعي.
* لا يؤثر على البذيرات.
* تأثيره على الفطور ضعيف جداً.
إن التركيز العادي (0.01-0.02%) للأمونيوم الرباعي قليل التخريش بالنسبة للجلد.
هناك عدة مطهرات تحتوي على الأمونيوم الرباعي وتستخدم في طب العيون والأذن والجلد والطب النسائي.
يتواجد ويستخدم عادة كمحلول مائي أو كحولي لتطهير اليدين بعد غسلها بالماء والصابون، ولتطهيرالجروح والحروق الجلدية ولتنظيف الإصابات الملوثة بالشحوم.
2- الكحول :
أي الكحول الإيتيلي أو الإيتانول ويستعمل بشكل محاليل مائية لتطهير الجلد.
الكحول مطهر ومبيد للجراثيم في مرحلة النمو، ومبيد للفطور وفي بعض الحالات هو مبيد للحمات.
إن طيف الكحول الإيتيلي المضاد للجراثيم كبير ويكون مبيداً لمعظم الجراثيم الإيجابية والسلبية ولعصية السل بوجود تماس معها لا يقل عن 1-3 دقائق، أما حمات الكبد الحموي والبذيرات الجرثومية فهي مقاومة للكحول.
أين ومتى يتم استخدام الكحول ؟
يعد الكحول جيد التحمل بتطبيقه موضعياً على الجلد، ولكن يجب عدم استعماله على الجروح والمخاطيات.
يستعمل كمطهر بشكل واسع في التطهير الجلدي عند إعطاء الأدوية بطريق الزرق (هي طريقة لإدخال الدواء إلى مجرى الدم عن طريق إبرة مركزة ومجوفة تحت الجلد، والتي يتم اختراقها من خلال الجلد في الجسم, عادة في الوريد ولكن أيضاً في العضل أو تحت الجلد).
كما يستعمل لتطهير السطوح الجامدة وخصوصاً الأدوات الطبية (كمقياس الحرارة الطبي بغمسه في الكحول لمدة 20-30 دقيقة).
ملاحظة : يجب عدم استخدام الكحول الإيتيلي عندما نريد تعقيماً جيداً مع إبادة البذيرات.
كيف يكون تأثير الكحول على الجراثيم ؟
يؤثر الكحول على الخلايا الجرثومية من خلال تغيير البروتينات، ولكن هذا يتطلب وجود الماء لذا فالكحول المطلق هو أقل إبادة للجراثيم من الكحول الممدد لأن التميه يسهل نفوذ الكحول إلى الخلايا الجرثومية وإن التركيز الأكثر فعالية هو 70%، وكذلك أفضل تأثير موقف لنمو الفطور والحمات هو أيضاً بتركيز 70%.
3- الكلور هيكسيدين :
يختلف تأُير أيضاً بحسب نوع الأحياء الدقيقة التي يتعامل معها :
* له تأثير موقف لنمو معظم الجراثيم بتركيز 1-15 ملغ/ل.
* له تأثير خفيف موقف لنمو الفطور مثل المبيضة.
* لا يؤثر على البذيرات الجرثومية والحمات ولا يمتصه الجلد الطبيعي.
يستخدم الكلور هيكسيدين بشكل محاليل مائية أو مائية-كحولية.في الإيتانول 70% يستعمل في تحضير ساحة العمل الجراحي وتطهير الأيدي.
في الماء المعقم (بتركيز 0.02-0.05) لغسيل الجروح والصفاق والمثانة ومعالجة الآفات الجلدية.
4- الألدهيدات :
تتكون من أكسدة الكحول، وبسبب صفاتها المخرشة فإنها تستعمل فقط لتطهير الهواء وسطوح بعض الأشياء.أهم المركبات المستعملة كمطهر فهو الفورمول وهو المحلول المائي للفورمالدهيد.
يحتوي الفورمول على :
30-40 % فورمالدهيد.10-15 % ميتانول.50 % ماء.
إن الفورمول سائل لا لون له، يمكن مزجه بالماء، ويستخدم كمطهر بعد تمديده كثيراً.
تؤثر الألدهيدات على الجراثيم إيجابية وسلبية الغرام بشكلها التكاثري، وكذلك يؤثر على البذيرات، وهي فعالة ضد عصيات السل والحمات.
إن محلول الفورمول 1% مخرش جداً، و5% حارق.إن استخدام الألدهيدات في تطهير الأشياء الحية محدود جداً، بعكس استخدامه في تطهير الأِشياء الجامدة، لذلك فهو يستعمل كثيراً في تعقيم غرف العمليات وغرف المرضى المصابين بأخماج شديدة.
5- المؤكسدات :
أهم مركباتها الهالوجين ومشتقاته التي تعتبر مركبات مضادة للجراثيم وللحمات فعالة جداً، ويمكن أن تقسم إلى مجموعتين حسب استخدامها :
* الكلور والبروم والفلور :تستخدم كمطهرات للأِياء الجامدة وأكثرها استخداماً هي مركبات الكلور مثل :
- ماء جافيل وهو من أكثر المطهرات استخداماً وفعالية إذ يستعمل ممدداً لغسل كل السطوح الملوثة.
- محلول DAKIN يستعمل كمطهر جيد لتنظيف الجروح.
- الكلورامين وهو يستعمل للتطهير في النسائية والتوليد والبولية كما يستعمل لتطهير المياه.
* اليود
يستخدم بشكل واسع كمطهر للأشياء الحية، وأكثر المركبات اليودية استعمالاً هي:
صبغة اليود, الكحول اليودي, محلول اللوغول, مركبات حاملة لليود مثل POLYVIDONE IODEE .
إن المركبات اليودية تأثيرها سريع، تسمح بتطهير فعال للجلد لذا تستعمل لتطهير اليدين وساحة العمل الجراحي، وقبل إعطاء الأدوية بطريق الزرق وسحب الدم، ويمكن استعمالها بشكل إرواء لعلاج أخماج الجروح والتهاب الصفاق والأخماج النسائية.
إن مركبات الهالوجين مبيدة للجراثيم حتى بالتركيز الخفيف وإن العضويات الدقيقة تموت بالأكسدة والهدم السريع للبروتينات الأنظيمية والخلوية وإن الفعل المبيد للجراثيم يتم خلال عدة ثوان أو عدة دقائق وهو متعلق بكمية الهالوجين الحر(غير المؤكسد) المستعمل.
6- الحموض :
إن الحموض التي لها خاصية مطهرة هي خصوصاً الحموض العضوية مثل :
* حمض الخل والذي يستعمل في لجلدية والجراحة النسائية.
* حمض اليوريك وهو قليل التخريش وكابح للجراثيم.
* حمض اللبن ويستخدم لإجراء غسولات مهبلة وجلدية.
تكون الحموض مبيدة للجراثيم إذا كانت بتركيز سمي لذا فالتركيز المستعمل في التطهيرهو غالباً كابح للجراثيم وليس مبيد لهم.
