حمة داء الكلب Rabies virus
تنتمي إلى فصيلة الحمات الربدية وهي عبارة عن حمات مغلفة تشبه الرصاصة، تحتوي قفصة منواة حلزونية. وتضم فصيلة الحمات الربدية نوعين:
- جنس الحمات الكلبية.
- جنس الحمات الحويصلية.
حمة داء الكلب تعد من جنس الحمات الكلبية.
ما هي بنية وتركيب حمة داء الكلب ؟
هي عبارة عن حمات مغلفة تحتوي على جينوم رنا RNA مفرد السلسلة السلبية، غير مجزأ.
يرمز الجينوم لخمس بروتينات : بروتين نووي N، بروتين فسفوري P، بروتين المفصفوفة M ، بروتين سكري G بوليمراز RNA الحمة L .
نهاية الطرف الأول للحمة قد تكون مدورة أو مخروطية الشكل، أما نهاية طرفه الآخر فقد تكون مسطحة أو مقعرة.
ما هي الأمراض التي تسببها حمة داء الكلب ؟
تسبب داء الكلب حيواني المنشأ، حيث تشكل مجموعة واسعة من الحيوانات البرية مثل الثعالب والراكون والسناجب والخفافيش، وبعض الحيوانات الأهلية مثل الكلاب والقطط المنزلية مستودعاً لحمة داء الكلب.
كيف تنتقل الإصابة بحمة داء الكلب إلى الإنسان ؟
تنتقل عادةً معقل تعرضه لعضة أو خدش عميق في الجلد من حيوان مصاب بداء الكلب.
ويمكن أن يحدث أحياناً من خلال استنشاق قطيرات هوائية ملوثة بالحمة.
أو قد ينتقل المرض أيضاً عندما تحدث مخالطة مباشرة بين الغشاء المخاطي البشري أو الجروح الجلدية الحديثة وبين مادة ملوثة بالحمة وهي اللعاب عادةً.
ملاحظة : بعد حدوث الإصابة تنتقل الحمة بسرعة على طول الممرات العصبية في الجهاز العصبي المحيطي ويعد نقل المحور العصبي الرجعي لحمة داء الكلي إلى الجهاز العصبي المركزي خطوة رئيسية للإمراض خلال العدوى الطبيعية.
ما هي الأعراض السريرية لداء الكلب او ما يعرف بالسعار Rabies ؟
فترة حضانة داء الكلب تتراوح بين شهر واحد وثلاثة أشهر، وكذلك قد تتراوح أيضاً بين أسبوع وأكثر من سنة، ويتعلق ذلك بمكان وخطورة الجرح الملوث وعلى كمية الحمّات التي دخلت، وبما أن الحمّة تنتشر في الجهاز العصبي المركزي، فإنه يلاحظ وقوع التهاب تدريجي في الدماغ والنخاع يؤدي إلى وفاة المصاب به (التهاب دماغ مميت).
يظهر مرض الشعار بشكلين :
داء الكلب الهياجي : الذي يبدي المصابون به علامات فرط النشاط والهيجان ورهاب الماء والهواء أحياناً مع رعب وهلوسة وهذيان، وبعد مضي بضعة أيام تحدث الوفاة نتيجة فشل قلبي تنفسي.
داء الكلب الصامت : وراء حدوث ٣٠% من مجمل الحالات البشرية. ويتميز هذا الشكل من المرض بظواهر أقل من الشكل الهياجي ويستغرق فترة أطول منه.
تصاب العضلات تدريجياً بالشلل، انطلاقاً من موضع العضة أو الخدش، وتتطور هذه الأعراض ببطء إلى غيبوبة تعقبها الوفاة في آخر المطاف.
ملاحظة : كثيراً ما يُساء تشخيص هذا الشكل المسبب للشلل، مما يسهم في نقص الإبلاغ عن المرض.
كيف يتم تشخيص داء الكلب (السعار) ؟
داء الكلب صعب التشخيص في مراحله المبكرة، ويمكن الخلط بينه وبين الأمراض الأخرى أو المعدية.
يعتبر وجود مشتملات هيولية محبة للحمضات ومميزة (تدعى أجسام نيجري) في مناطق معينة من الدماغ خاصة حصين البحر من طرق تشخيص داء الكلب بنسبة 100% ،لكنها تتواجد بنسبة ٨٠% من الحالات فقط.
إن الطريقة المرجعية لتشخيص داء الكلب هو عن طريق تفاعل تسلسل البوليمراز PCR أو عن طريق زرع الحمة لعينات من الدماغ تؤخذ بعد الوفاة.
كذلك يمكن إجراء التشخيص عن طريق عينات اللعاب والبول والسائل النخاعي، ولكنها ليست بالغة الدقة.
كيف يمكن الوقاية من داء الكلب ؟
عند التعرض لخدش او لعضة يجب غسل المكان المصاب في أسرع وقت ممكن بالماء والصابون يؤثر تماماً في تقليل عدد جسيمات الحمّة. وكذلك الغسل بمحلول مطهر قاتل للحمّات مثل محلول البوفيدون أو صبغة اليود المائي أو الكحول.
يجب أن تشطف الأغشية المخاطية التي تعرضت للحمة مثل العين والأنف والفم بالماء جيداً.
يجب التمنيع المنفعل بحقن الغلوبولين المناعي لداء الكلب البشري HRIG بجرعة تقدر ب٢٠ وحدة دولية/كغ من وزن الجسم.
يمكن التمنيع من خلال اللقاح إذ يوجد لقاحان (لقاح الخلية الضعفانية البشرية HDCV ولقاح مقتول لحمّة داء الكلب).
تعطى اللقاحات للأشخاص تحت الخطر العالي المعرضين للإصابة.
