البروسيلا
لقد تمت تسمية البروسيلا نسبةً إلى اسم العالم الاسكتلندي ديفيد بروس الذي اكتشفها عام 1887م ، تسبب هذه الجراثيم داء البروسيلات عند الحيوانات كالأبقار والأغنام والماعز والخنازير ومنها يمكن أن ينتقل إلى الإنسان مسببةً أيضاً داء البروسيلا أو ما يعرف بالحمى المتموجة.
كيف تظهر جرثومة البروسيلا تحت المجهر؟
البروسيلا هي جراثيم سلبية الغرام، غير متحركة، غير متبوغة، ليس لها كبسولة أو محفظة، يبدو شكلها عصوي أو مستدير، تعد هذه الجراثيم مقاومة للأحماض نسبياً.
كيف تنمو جرثومة البروسيلا في المزارع الجرثومية؟
تعتبر البروسيلا من الجراثيم الهوائية واللاهوائية المخيرة أو دقية الهواء ( أي يجب تأمين ما لا يقل عن ١٠% من ثاني أوكسيد الكربون عند زرعها)، تنمو على منابت خاصة (كمنبت آجار مستخلص الكبد) وتبدو المستعمرات عليه محدبة ملساء.
تنمو على آجار الدم بدرجة ph (6.6-6.8) وتظهر كمستعمرات مستديرة ناعمة محدبة السطح لامعة وشفافة، المستعمرات الحديثة تكن بلون عسل النحل، ويبلغ قطرها ١-٢ مم، بعد ذلك ومع استمرار التحضين تصبح أكبر حجماً ولونها داكن.
ما هي الميزات الكيميائية لجرثومة البروسيلا؟
تخمر الغلوكوز فقط.
إيجابية الكاتلاز.
إيجابية الأكسيداز.
إيجابية اليورياز.
سلبية الإندول.
ما هي أنواع جرثومة البروسيلا؟
البروسيلا المجهضة Brucella abortus تصيب الأبقار والجاموس.
البروسيلا المالطية Brucella Melitensis تصيب كلاً من الماعز والأغنام.
البروسيلا أوفيس Brucella Ovis تصيب الأغنام.
البروسيلا الخنزيرية Brucella Suis تصيب الخنازير.
كيف تؤثر جرثومة البروسيلا في جسم الإنسان ؟
بعد دخول الجرثومة الجسم تتوضع في الجملة الشبكية البطانية للعقد اللمفاوية والكبد والطحال ونقي العظم، وتتكاثر ضمن هذه الخلايا لذلك تصنف كجراثيم داخل خلوية، تكون محمية من الأضداد والصادات، وهذا ما يسمح للبروسيلا بالبقاء على قيد الحياة والتكاثر والهروب من الجهاز المناعي.
تمتلك البروسيلا مستضدات جسمية من النوعين A و B تختلف من نوع لآخر من أنواع البروسيلا، وتضم متعدد سكاريد دهني وبروتينات وكذلك الفوسفاتيديل كولين، وهي عوامل ضرورية لغزو الخلية المضيفة.
أين تستطيع البروسيلا العيش ؟
يمكن للبروسيلا البقاء حية لمدة تصل إلى ثمانية أشهر في الظل داخل الأجنة المجهضة.
ولمدة ١-٢ شهر في التربة الجافة.
ولمدة ٢-٣ شهر في التربة الرطبة.
ولمدة ٣-٤ شهر في الروث.
ولمدة ثمانية أشهر في مستودعات تخزين الروث والصرف بالمزارع بدرجة ١٥ مئوية.
كيف يمكن التخلص من جرثومة البروسيلا ؟
أشعة الشمس تقتل الميكروب خلال عدة ساعات فقط.
يمكن قتل البروسيلا عن طريق البسترة (وهي عملية تسخين ورفع درجة حرارة الأطعمة والأشربة للقضاء على البكتيريا والجراثيم الموجودة فيها).
لا يستطيع البروسيلا البقاء حياً في اللبن الرائب المحمض، أو أي منتجات ألبان ذات أس هيدروجيني منخفض.
الجراثيم حساسة أيضاً للمطهرات الكيميائية متل حمض الكربوليك بتركيز ٢-٥%.
ما هي الحمى المتموجة أو ما يعرف بالحمى المالطية ؟
هي مرض ناتج عن العدوى بأنواع مختلفة من جراثيم البروسيلا عند الإنسان.
كيف تنتقل العدوى بالحمى المالطية إلى الإنسان؟
ينتقل المرض عن طريق شرب الحليب ومشتقاته غير المبسترة، أو غير المغلي لمدة كافية لقتل البروسيلا المتواجدة في حليب الأبقار المصابة بإجهاض متكرر، أو عن طريق الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة مثل الأبقار والماعز إذ تحتوي مخلفات الولادة في هذه الحيوانات على كمية كبيرة من الجراثيم المعدية القادرة على اختراق جلد الإنسان عند التعامل معها بدون قفازات.
ما هي أعراض الإصابة بالحمى المالطية ؟
حمى متقطعة مسائية غالباً.
أعراض غير نوعية تشبه النزلة يليها حمى تأخد النموذج المتموج مع أعراض عامة تشمل التعرق ( برائحة تشبه رائحة قش الأرز الرطب)، فقدان الشهية، صداع، اكتئاب، ضعف جسم وآلام عضلية ومفصلية.
مع استمرار الحالة تتضخم العقد اللمفاوية والطحال والكبد.
تتراجع الهجمة الحادة بعد ٣-٤ أسابيع. وتمتد فترة الأعراض من أسابيع إلى شهور، وإذا لم يعالج المرض ينتقل من الشكل تحت الحاد والمزمن وتكون الأعراض غير واضحة.
وقد تأخذ شكلا موضعياً يكون فيه التهاب المفاصل والعظام من أشيع المضاعفات.
وقد تحدث مضاعفات تشمل التهاب وتورم الخصيتين، التهاب الشغاف، والتهاب الكبد الحبيبي
كيف يتم تشخيص الإصابة بالبروسيلا ؟
يتم الكشف عن الجرثوم بزرع الدم أو الخزعات على الأوساط الخاصة، واستخدام الاختبارات البيوكيميائية لتحديد هوية البروسيلا.
كيف تعالج الحمى المالطية ؟
تعالج عن طريق الأدوية متل التتراسكلين أو الدوكسيسيكلين مع الريفامبيسين، أو الجنتامايسين.
في حالة إصابة الأعصاب يمكن أخذ العلاج الثلاثي وهو الدوكسيسيكلين مع الريفامبيسين والكوتريموكسازول).
كيف نستطيع وقاية أنفسنا من الإصابة بالبروسيلا ؟
التأكيد على التعامل الصحي السليم مع منتجات الألبان وبسترتها.
الفحص المستمر لمن يتعامل مع منتجات الألبان.
عزل الحيوانات المصابة.
تلقيح الحيوانات ضد المرض.
