وظائف الكبد في جسم الإنسان

يعتبر الكبد أكبر عضو داخلي في الجسم يزن 1.2-1.5 كغ،وهو يقع في الربع العلوي الأيمن من البطن تحت الحجاب الحاجز،ويتألف من فصين (أيسر وأيمن) والفص الأيمن أكبر من الفص الأيسر ب6 أضعاف ،يربط بين الفصين الرباط المنجلي.

يعد الكبد مسؤول عن القيام بمهام حيوية تؤثر على جميع أنظمة الجسم ،ومن أهم وظائف الكبد:

استقلاب المواد السكرية :

يلعب الكبد دور هام في تنظيم مستوى غلوكوز الدم وذلك من خلال:

• تكوين الغليكوجين Glycogenesis في حال زيادة كمية الغلوكوزعن حاجة الجسم.
• تحلل الغليكوجين Glycogenolysis عند كاالحاجة للغلوكوز.
• تكوين السكر من مواد غير سكرية كالحموض الأمينية والشحوم بعملية تسمى باستحداث السكر Gluconeogenesis.

وكذلك يقوم الكبد بتحويل السكر إلى حموض أمينية وشحوم عند الحاجة.

ملاحظة: يلاحظ في الأمراض الكبدية التي تؤثر على الخلايا الكبدية حدوث خلل في مستوى الغلوكوز في الدم ،إذ يحدث نقص سكر شديد عند الصيام وبالمقابل يحدث ارتفاع سكر الدم بعد وجبة غنية بالمواد السكرية.

استقلاب البروتينات:

للكبد دور هام في عملية اصطناع وتقويض البروتينات،ومن أهم البروتينات التي يقوم الكبد بتصنيعها:

• الألبومين.
• الترانسفيرين ،الهبتوغلوبين،السيرولوبلازمين وغيرها...
• بعض عوامل المتممة.
• مغظم عوامل التخثر مثل الفيبرونوجين والبروثرومبين وكذلك عوامل التخثر 2,7,9,10.

 وبالمقابل أيضاً يقوم الكبد بتقويض البروتينات من خلال نزع النيتروجين من الحموض الأمينية على شكل أمونيا NH3 (ويمكن أن تتشكل الأمونيا في الأمعاء أيضاً) ,ومن ثم تتحول معظم الأمونيا إلى بولة يطرح 95% منها عن طريق البول ،والباقي يطرح من خلال العرق والبراز.

وقد يتحد قسم من الأمونيا مع حمض الغلوتاميك لتشكيل الغلوتامين(وهو حمض أميني).

استقلاب الأصبغة الصفراوية:

80% من الأصبغة الصفراوية تتتشكل كناتج نهائي لاستقلاب الهيموغلوبين ،و20% كناتج نهائي لاستقلاب بروتينات أخرى حاملة للهيم مثل الميتوغلوبين وسيتوكروم اكسيداز.

تتحطم الكريات الحمر الهرمة(عمرها 120 يوم تقريباً) في الكبد أوالطحال أونقي العظم ضمن الجهاز الشبكي الوعائي وإحدى نواتج تحطيمها هو الهيموغلوبين الذي ينتج عن تقويضه:

• غلوبين وهو الجزء البروتيني من الهيموغلوبين الذي ينكسر إلى حموض أمينية قد تشارك في صنع بروتينات جديدة.
• هيم وهو الجزء الغير بروتيني من الهيموغلوبين والذي قسم منه يتحلل إلى الحديد(الذي يذهب إلى مخازنه وقد يعاد استخدامه) ،وفسم منه يتأكسد إلى بيلفيردين والذي سيعطي الأصبغة الصفراوية (البيلروبين).

دور الكبد في استقلاب الشحوم:

للكبد دور مهم في اصطناع الشحميات مثل:

• الكولسترول والذي يفرز إلى الدم محمولاً على شكل بروتين شحمي منخقض الكثافة LDL.
• الحموض الدسمة التي تساهم بتشكيل ثلاثي الغليسريد الذي يفرز في الدم على شكل بروتين شحمي منخفض الكثافة جداً VLDL .
• بروتينات شحمية مرتفعة الكثافة HDL.

إذاً نلاحظ أن الكبد يلعب دوراً مهماً في عملية استقلاب وتوازن البروتينات الشحمية،وبالتالي ففي الأمراض الكبدية الشديدة فإن البروتينات الشحمية تتأثر كثيراً.

دور الكبد في استقلاب الأملاح الصفراوية:

يقوم الكبد باصطناع الأملاح الصفراوية من خلال اتحاد الحموض( حمض الكوليك وحمض الكينوديوكسي كوليك) مع غليسين أو تورين مع الصوديوم أو البوتاسيوم لتتكون وأخيراً الأملاح الصفراوية ومنها:

• Taurocholic acid.
• Glycocholic acid.
• Taurochenodeoxycholic acid.
• Glycochenodeoxycholic acid.

دور الكبد في استقلاب الهرمونات:

يقوم الكبد بتقويض الكثير من الهرمونات بعد انتهاء وظيفتها مثل هرمون النمو والأنسولين والأستروجين والألدوستيرون.

وينتج عن تدني الوظيفة الكبدية في تقويض الهرمونات العديد من المظاهر السريرية نتيجة تراكم الهرمونات، نذكر بعضها :

• التثدي في حال تراكم الأستروجين.
• الحبن والوذمات نتيجة تراكم الألدوستيرون.

دور الكبد في استقلاب الأدوية:

للكبد دور هام جداً في إزالة سمية الأدوية في الجسم Detoxication ولكن بالمقابل من الممكن أن تؤثر الأدوية على الكبد نفسه في ثلاث حالات:

• زيادة الجرعة عن العتبة السمية.
• إطالة مدة إعطاء الدواء.
• تحسس الخلايا الكبدية من الدواء.

إن وجود إحدى الأسباب السابقة قد يؤدي إلى حدوث أمراض عديدة مثل نخر الكبد أو التهاب الكبد أو التليف وغيرها ،وذلك يعتمد على نوع الدواء وعلى السبب المؤدي لتأثر الكبد من هذا الدواء.